وهمة لوذع شهم تسامى |
|
بفرق الفرقدين لها قرار |
وفكر صائب في كل فن |
|
إلى تحقيقه أبدا يصار |
إلى أن قال :
سموت لمنصب الإفتاء طفلا |
|
وكان له إلى قربي ابتدار |
وكم قررت في الكشاف درسا |
|
عظيما قبل ما دار العذار |
في أبيات أخرى. ومع ذلك لم يسلم من هجو السلموني إياه وأخذه في أذاه إلى أن قابله على هجوه وآذاه. توفي بالقاهرة سنة إحدى وعشرين.
٦٩٠ ـ محمد بن عمر بن النصيبي المتوفى سنة ٩٢١
محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن أحمد بن عبد القاهر بن هبة الله الحلبي أبو بكر الزين أبي جعفر (١) ابن الضيا بن النصيبي الشافعي سبط المحب أبي الفضل ابن الشحنة الحنفي.
قال السخاوي في «الضوء اللامع» : ولد في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بحلب ، وقدم القاهرة وقرأ على جده لأمه في سنة ست وسبعين وغيرها ، وكان قد حفظ القرآن وصلى به بالجامع الكبير وهو ابن ثمان سنين ، والمنهاجين والألفيتين ثم جمع الجوامع على الجمال الباعوني وأخيه البرهان والبدر ابن قاضي شهبة والنجم بن قاضي عجلون ، وأخذ الفقه عن أبي ذر وفيه وفي أصوله ، والنحو عن السلامي ووالده الزيني عمر ، وبالقاهرة عن الفخر المقسي في تقسيمين والجوجري. وقرأ على العبادي في الفقه وعلى الشمني في شرح نظم أبيه المتفحية والقليل من شرح الألفية لابن أم قاسم ، وكذا أخذ في النحو وحضر عند جده المحب في دروسه وغيرها كثيرا ، وأخذ عني بقراءته في الجواهر وفي غيرها. وجمع أشياء منها تعليق على المنهاج سماه «الإبهاج» في أربع مجلدات قرظه له الكمال ابن أبي شريف ، وهو ممن قرأ عليه الفقه وحاشيته على المحلي والبيضاوي وبالغ في تعظيمه.
__________________
(١) في مطبوعة در الحبب : أبو بكر بن الزين أبي حفص ...