الشريف أبو إبراهيم الممدوح انتهى. هذا ما بلغني ، ثم بلغني أن السيد عز الدين أبا المكارم حمزة قد أثبت في وثيقة بالطريق الشرعي أن ذريته من الذكور قد انقرضوا ، فعلى هذا لا يكون جدنا القاضي شهاب الدين من ذرية المذكور وإن كان من بني زهرة ، وذلك بأن يكون من ذرية عمه الذي هو الحسن المتقدم ذكر تشيع ابن ابنه أو من ذرية أخ له.
٦٧٨ ـ أحمد بن محمد الشهير بابن أمير غفلة المتوفى سنة ٩١٥
أحمد بن محمد بن عثمان الشهاب ابن الفخر أبو العباس الشهير بابن أمير غفلة ، وكذا بابن قريمزان الحلبي الحنفي.
كان عالما عاملا منور الشكل حسن السمت فقيها فرضيا حيسوبا ، تلمذ للعلامة الفرضي الحيسوب جمال الدين أبي النجا يوسف الأسعردي ثم الحلبي ، وعلق على نزهة الحساب تعليقا حسنا حمله على وضعه شيخنا العلاء الموصلي كما نبه على ذلك في ديباجته.
ولم يزل على ديانته يتعاطى صنعة التجارة إلى أن مات سنة خمس عشرة رحمهالله.
٦٧٩ ـ موسى بن أحمد النحلاوي الريحاوي المتوفى سنة ٩١٥
موسى بن أحمد النحلاوي أصلا الحلبي دارا الأردبيلي خرقة الشافعي المشهور بالشيخ موسى الريحاوي لسكناه بأريحا قديما.
حكى أنه لما قدم الشيخ باكير والشيخ داود الصوفيان الأردبيليان إلى أرض الشام كان قدوم الأول (لتربية الشيخ محمد الكواكبي البيري ثم الحلبي ، وقدوم الثاني) (١) لتربية الشيخ موسى هذا ، وكان الشيخ داود يقف وهو ببعض القرى متوجها إلى قرية الشيخ موسى قائلا : إني لأجد ريح يوسف ، ثم لما اجتمع بالشيخ اطلع الشيخ على أنه أخذ في الكتابة والقراءة وأن مؤدب الأطفال قد شرع في كتابة الحروف الهجائية له ، فنهاه عما كان بصدده وأدخله الخلوة الأربعينية ، ثم استفسره عما رآه بها فأخبره أنه رأى أنه لابس (درعا من الورق لا كتابة عليه ، فأمره بالمقام بها ، إلى أن كان اليوم السابع والثلاثون. فسأله عما رآه ، فأخبره أنه رأى أنه لابس درعا) (٢) مكتوبا وأنه قرأ جميع ما فيه ، فأمره بقراءة
__________________
(١) ما بين قوسين ساقط في الأصل.