الشماع ، وعنه كان يدعي حلها ، وكان هو والغرس خليل ابن اللنكي الحنفي يتناوبان قضاء أنطاكية ولاية وعزلا.
وكان له نظم ونثر واشتغال بأمر الأوفاق والحروف. ومن شعره كما وجدته بخط ولده الشيخ شرف الدين في ثبت الزين الشماع قوله :
يا من تلون بالوداد أما ترى |
|
ورق الغصون إذا تلون يسقط |
ولعله فاز بالمواردة وإلا فقد بلغني أن هذا البيت للشاب الظريف محمد بن عفيف وأن قبله :
حتام في حق الصديق تفرّط |
|
ترضى بلا سبب عليه وتسخط |
ومن شعره :
طاب الزمان وحلّت شمسه الحملا |
|
وخفّ ثقل الشتا عمن له حملا |
وله :
قلت لساق حسن |
|
أنا عليك وارد |
لا تسقني ثلاثة |
|
فالقصد منك واحد |
وكان يخطب الخطب الحسنة من إنشائه ليس إلا. وتوفي بالقاهرة كما أخبرني عنه الزيني سنة أربع عشرة أو خمس عشرة وتسعماية.
٦٧٤ ـ عبد القادر الأبّار المتوفى سنة ٩١٤
عبد القادر بن محمد بن عثمان الشيخ محيي الدين ابن الشيخ الفقيه المفتي شمس الدين المارديني الأصل الحلبي المولد والدار الشافعي المشهور بالأبّار لأنه كان يصنع الإبر في حانوت له.
كان فقيه حلب ومفتيها ، وكان شيخ بعض شيوخنا كالبرهان العمادي والزين الشماع. توفي في ذي القعدة سنة أربع عشرة. وكان يقول كما أخبرني عنه بعض أحفاده : نحن من بيت بماردين مشهور ببيت رسول ، وجدّنا الشيخ رسلان الدمشقي رضياللهعنه ، غير