جدي عوضا عما أخذ منه ، فعزل بعد قليل من الوظيفتين) (١). وفاته أخذهما ، ولما أظهر السلطان قايتباي لجدي أنه قرره في الوظيفتين من قبل أن يلبسه الخلعة أرسل جدي إلى المقر الكمال إبراهيم بن شمس الجمالي من ساعته ، فإذا هو في محل ولايته ودواته مفتوحة بين يديه ، فصعد إليها وأغلقها بعنف وشدة قائلا له : لقد عزلتم ، ونزل في الحال ذاهبا عنه. ا ه. (در الحبب).
٦٥٦ ـ حفصة ابنة ابن خطيب الناصرية المتوفاة في هذا العقد ظنا
حفصة ابنة العلاء علي بن محمد بن سعد بن محمد الطائية الحلبية المعروف أبوها كما مضى بابن خطيب الناصرية.
ولدت سنة عشر وثمانماية تقريبا. ذكرها البقاعي مجردا ا ه.
ولم يذكر السخاوي تاريخ وفاتها فوضعتها في هذا العقد.
٦٥٧ ـ محمد بن محمد بن خنفس المتوفى أواخر هذا القرن ظنا
محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن عبد الواحد الشيخ شمس الدين الأنصاري السعدي العبادي الحلبي الحنفي المشهور بخنفس ابن ابن خال جدي الجمال الحنبلي.
كان فقيها عظيما من جملة تلامذة ابن أمير حاج الحنفي يتعاطى صنعة الشهادة بمكتب العدول بسوق يشبك ، ووقّع لدى قضاتها ولم يشهد على امرأة قط. وكان دينا خيرا. وكان يكتب على الفتوى وينسخ بخطه الكتب لنفسه ، إلا أن قاضي الباب ابن سراج عبث به فأنشد فيه :
الله مد لمدتي فتطاولت |
|
حتى رأيت من الزمان عجيبا |
الخنفسا ولد القضاة موقعا |
|
والتيس أضحى عاملا وخطيبا |
أراد بالتيس تاج الدين ابن المعزاية الحراني لما كان بينه وبينه من المهاجاة.
__________________
(١) ما بين قوسين زيادة من «در الحبب».