٣٦٨ ـ إبراهيم بن محمد بن ناهض المتوفى سنة ٧٦١
إبراهيم بن محمد بن ناهض بن سالم بن نصر الله تقي الدين ابن الضرير.
ولد أول سنة ٦٩٨ بحلب. وسمع من أبيه ومحمود بن أبي بكر الأرموي وجماعة ، وأجاز له التقي سلمان وغيره ، وأخذ عن ابن الوكيل بحلب كثيرا من الأشعار ، حتى التزم مرة أنه ينشد عشرة آلاف بيت من حفظه على روي واحد ، ونسخ بخطه كثيرا من المصاحف وغيرها (١). وكان حسن العشرة جميل الصحبة أبي النفس. وكانت له منظرة بأعلى مشهد الفراديس (هكذا والصواب الفردوس المكان المشهور) لا يزال يدعو الأكابر إليها فلا يتصور أن أحدا من أكابر البلد ما صعد إليها لحسن عشرته. وإلى هذه الطبقة أشار ابن نباتة بقوله فيما كتبه إليه سباعية أولها (هنا بيتان لم أنقلهما لأن أكثر الكلمات تعذر عليّ فهمها) (٢).
وقال ابن حبيب : كان حسن المحاضرة ، مفيد المذاكرة ، جمع وسمع وحصل ودأب ، وكتب وتأدب ، وأم بفردوس حلب. ومات سنة ٧٦١ عن بضع وسبعين سنة ا ه.
٣٦٩ ـ محمد بن محمد سبط ابن السفاح المتوفى سنة ٧٦١
محمد بن محمد عز الدين الشافعي سبط ابن السفاح. ولد سنة ٧٢٨ ، واشتغل وأجيز
__________________
(١) انظر المجلد الرابع من مجلة المجمع العلمي العربي في صحيفة (٣٨٠).
(٢) الأبيات كما هي في ديوان ابن نباتة وقد وجهها إلى ابن أبي حجلة شهاب الدين :
أواه من جائرة جاره |
|
فتانة الألحاظ سحاره |
إن أصبحت للعهد نباذة |
|
فعينها للعقل خماره |
كأنها في السحر باللحظ من |
|
لفظ شهاب الدين ممتاره |
والفضل واللفظ الرفيع الذي |
|
من دارة البدر انثنى داره |
منظره ما بين زهر الدجى |
|
أخبارها في الفضل طياره |
يا نائيا أسطره قد نأت |
|
فوحشة المشتاق كراره |
باب البريد افتح بكتب فلي |
|
عين بدمع الشوق فواره |
وهناك خلاف بين رواية الديوان ورواية مخطوطة «الدر المنتخب» لابن خطيب الناصرية ـ النسخة التركية ـ التي يقوم بتحقيقها الأستاذ محمد كامل فارس ، ففي البيت الثالث : تقي الدين بدل شهاب الدين ، ورواية البيت الرابع :
النير الهادي بأفق التقى |
|
من دارة البدر ابتنى داره |