الحافظ قديما وجميع الدار الملاصقة للقاعة المذكورة من جهة الشمال والغرب ، ومن الشرق درب الملك الحافظ ، ومن الشمال بيت ابن كرجي ، ومن الغرب بيد الخطاي وشاهين السيفي قانيباي الحمزاوي ، وجميع الحمّام الذي أنشأه الواقف بالحضرة المذكورة ملاصقة لبحرة والده وجميع الحوش الملاصق للحمّام والبحرة المذكورة ، حد ذلك من القبلة حوش لطيفة من إنشاء والد الواقف وإلى جانبه المدرسة الأسدية المذكورة وتمام ذلك المدرسة الأسدية وحوش لطيف داخل في الوقف ملاصق للحوش الذي به المربع الكبير المختص بالقاعة الكبيرة.
أقول : إن هذه الأماكن قد دخلت في بناء المدرسة الخسروية وقد ذكرنا ذلك في الكلام عليها في الجزء الثالث في (ص ١٥٧).
ومما وقفه جميع السوقين العامرين الكائنين تحت القلعة الملاصق القبلي منها لسوق تغري ويرمش نائب حلب (بالقرب من جامع الأطروش) والشمالي لظهور حوانيته التي توجه شرقا إلى سوق تحت القلعة. ثم ساق بقية حدود هذين السوقين ، ومما وقفه جميع الخان العامر الذي أنشأه الواقف (١) داخل باب قنسرين تجاه دار الشفا وستة قراريط ونصف قيراط من الطاحون المعروف بطاحون عريبة ، ومما وقفه جميع الحصة الشائعة وقدرها قيراطان من أصل ٢٤ قيراطا هي جميع القرية وأراضيها المعروفة بإدلب الكبرى من الغربيات مضافات حلب حدها من القبلة أراضي قرية إدلب الصغرى ومن الشرق أراضي قريتي بطما وبهوذا.
الكلام على درب المرمى تحت القلعة :
تتمة للفائدة نذكر درب المرمى وهو من الدروب التي كانت تحت القلعة.
(قال أبو ذر) : هو الدرب الآخذ من حمّام الذهب (التي لم تزل موجودة إلى الآن) إلى ناحية القلعة ، وقد بلطه الظاهر غازي ، ويعرف الآن بزقاق المبلّط ، ببلاط أسود وغرم عليه أموالا عظيمة ، وبأوله حمّام الذهب وهي وقف على الفقراء. وهذا الوقف منسوب إلى إيدغدي ومعه حصص في قرى منها حصة بقرية كفر كرمين إلى جانب
__________________
(١) قدمنا في الجزء الرابع [ص ٢٢٩] أنه من بناء القاضي كمال الدين المعري ، فيظهر أنه لم يكمل واشتراه المترجم وأكمله ووقفه.