ولدت في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثمانماية ، وأجاز لها عائشة بنة محمد بن عبد الهادي والشهاب ابن حجر ، وحدثت ، سمع منها الطلبة. قرأت عليها بحلب. وهي من بيت رياسة وفخر بها ، ماتت في [بياض]. ا ه.
٦٣٩ ـ محمد بن أحمد البابي المتوفى سنة ٨٨٧
محمد بن أحمد بن حسن بن علي الشمس البابي ثم الحلبي الشافعي.
ولد بالباب ، ثم قدم حلب في سنة ست وثلاثين فنزل الحلاوية النورية وسمع فيما قال على البرهان الحلبي ، ثم أخذ عن ولده أبي ذر والفقه عن يوسف الكردي والقراءات عن عبيد بن أبي المنى والتقي أبي بكر البابلي ابن الحيشي ، وبمكة حين جاور فيها سنة اثنتين وأربعين عن الزين ابن عياش وسمع عليه الحديث. وتزوج في سنة ثلاث وأربعين ابنة الشمس محمد الحيشي وسكن عنده ولازمه. وأجاز له شيخنا وكتب بخطه أشياء كالصحيحين والدميري لنفسه ولغيره. وناب عن العز النحريري المالكي في الإمامة بمقصورة الحجازية من جامع حلب ، ثم عن بني الشحنة بمحرابه الكبير. مات بحلب في مستهل رجب سنة سبع وثمانين بعد تمرضه بفالج قليلا ودفن بالناعورة بزاوية الأطعاني وصلينا عليه بمكة صلاة الغائب. وكان كثير العبادة والتلاوة يقرأ في كل يوم غالبا ختما رحمهالله ا ه.
٦٤٠ ـ عبد الله ابن الحافظ البرهان المحدث المتوفى سنة ٨٨٩
عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن خليل الجمال أبو حامد وأبو غانم ابن الحافظ البرهان أبي الوفا الحلبي أخو أنس وأبي ذر الماضيين. سمع على أبيه وشيخنا وآخرين ، ومما سمعه على أبيه جزء الجعفي ، ثم سمع معنا بحلب في سنة تسع وخمسين على ابن مقبل وعبد الواحد ابن صدقة وحليمة بنة الشهاب الحسيني وشيخ الشيوخ التقي العلاء القاسمي ومحمد بن أبي بكر شيخ قرية جبرين في آخرين. وقدم القاهرة بعد سنة إحدى وستين فسمع على العلم البلقيني جزء الجمعة وعلى المحلي والتقي النسابة في آخرين ، وكذا سمع بالشام وغيرها ، وحدث سمع منه بعض الطلبة وجلس شاهدا. ومسه بعض مكروه افتياتا من بعض طلبة أبيه. وكان متميزا في الرمي وصنف فيه ، وله اعتناء بطريق الفقراء بحيث استقر في مشيخة