تفقه بعبيد بن أبي المنى ، وتخرج في الكتابة بابن المجروح ، وناب عن ابن خطيب الناصرية فمن بعده بالباب إلى أن انفصل عنه ، وحينئذ أنشد :
عاد يتمونا بلا ذنب ولا سبب |
|
وقد غدرتم كما الحيات تنساب |
لأرحلن إلى أرض أعيش بها |
|
لا الناس أنتم ولا الدنيا هي الباب |
وتكسب بالشهادة ، بل وقع للسيد تاج عبد الوهاب حين قضائه بحلب ، وتردد للقاهرة غير مرة وأخذ عن شيخنا فيما قيل ، وكتب عن بعض الطلبة من نظمه وغيره ، ونظمه في الهجاء أكثر. مات في عيد الأضحى سنة سبع وثمانين بحلب وقد جاوز الستين ا ه.
٦٣٧ ـ أحمد بن القاضي أبي جعفر المتوفى سنة ٨٨٧ وأخته عائشة
أحمد ابن القاضي أبي جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن الضياء محمد بن عثمان الشهاب القرشي الأموي الحلبي الشافعي أخو علي الآتي ، ويعرف كسلفه بابن العجمي وهو بابن أبي جعفر.
ولد بعيد الأربعين وثمانماية ، وقرأ القرآن والمنهاج وغيره وعرض واشتغل يسيرا ، وسمع معي اليسير ببلده على أخته عائشة وغيرها ، وصاهر أبا ذر ابن البرهان الحلبي على ابنته عائشة ، وما سلك الطريق المرضي بحيث أملق جدا. ومات بالإسكندرية بعد أن عمل حارسا ببعض حمّاماتها في أواخر سنة سبع وثمانين أو أوائل التي بعدها ا ه.
وذكر في الضوء أخته عائشة مع النساء ، لكنه لم يذكر تاريخ وفاتها ، فلذا نحن نذكرها هنا مع أخيها ، ويغلب على الظن أنها ماتت في عقد السبعين. قال :
٦٣٨ ـ عائشة ابنة القاضي أبي جعفر
عائشة بنة الشهاب أبي جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن الضياء محمد بن عثمان ، أم عمر القرشي الأموي الحلبي الشافعي ابنة ابن العجمي الماضي أبوها وزوجها العز عبد العزيز ابن العديم وولدهما.