(٢) القدير الشيخ جمال الدين ابن المرحوم الحاج بهاء الدين ابن نفيس ابن المرحوم الحاج عبد الصمد
(٣) ابن المرحوم الحاج عبد القادر الشرواني تغمدهم الله برحمته وأسكنهم عالي جنته
(٤) بتاريخ أربعة وخمسين وثمانمائة من الهجرة النبوية ا ه.
وداخل هذه القبة ضريحان قبر المترجم وقبر حفيده محمد المتوفى سنة ٩٦٣ ، وشرقيها حجرة متهدمة داخلها عدة قبور منها قديمة ومنها حديثة. وقبلية هذا الجامع صغيرة جددت من قبل دائرة الأوقاف سنة ١٣١٩. وفي شرقي الصحن وغربيه ست حجر للطلبة لكنها خالية منهم ومدرسه الآن الشيخ راجي مكناس.
ومن آثار ابن نفيس الحمّام المعروفة بحمام ابن نفيس في محلة البياضة أمام جامع الصروي وهي مما وقفه على هذا الجامع ، وقد اطلعت على وقفية الواقف وهي طويلة الذيل عند بني الموقع وهم من جملة المستحقين في هذا الوقف.
٥٧٩ ـ عبد الرزاق بن محمد الشرواني المتوفى سنة ٨٥٥
هو الشيخ الإمام العلامة عبد الرزاق بن محمد الشرواني نزيل حلب.
قرأ على الشيخ علاء الدين البخاري ، وقدم حلب ونزل خارج باب الخندق بالوج فقرأ عليه الشيخ شمس الدين السلامي وغيره شرح العقايد ، ثم نزل بالمدرسة الرواحية ولازم وصار لا يخرج إلا للصلاة بالجامع الأموي. وقرأ عليه الشيخ شمس الدين بن أمير حاج وبه انتفع وسيدي عمر وسيدي أبو بكر ابنا النصيبي وغيرهم.
وكانت أوقاته معمورة بالأشغال والاشتغال وقراءة القرآن ، وكان منقطعا متعففا عن الفقهاء ، رتب له القاضي جمال الدين الباعوني كل شهر ثلاثين درهما من العصرونية فلم يقبل ، وكان قليل الكلام فقيرا جدا يخرج إلى الصلاة في الجامع الأوقات الخمس في شدة البرد وعليه دراعة بيضاء. وكان ينسب إلى معرفة كلام ابن عربي.
توفي في رمضان سنة خمس وخمسين وثمانماية ودفن بالقرب من مقام سيدنا الخليل خارج حلب ، وكان متقنعا باليسير. ويعجبني قول الداوودي راوي البخاري :