ولد سنة بضع وتسعين ، وكتب الإنشاء بحلب. وولي نظر بعلبك ثم نظر الدواوين بحلب. ثم سكن دمشق وولي بها نظر البيوت وغير ذلك. وأصابه الفالج فأقعد نحوا من أربع سنين. وكان حسن الشكل كثير السيادة جميل الأخلاق والملبس والخط سريع الكتابة مقتدرا على الإنشاء ، كان يكتب الكتاب منكوسا من الحسبلة إلى البسملة في أي معنى اقترح عليه. مات في جمادى الآخرة سنة ٧٥٥.
٣٥٨ ـ محمد بن علي الهروي المتوفي سنة ٧٥٥
محمد بن علي بن الحسن الشيخ جمال الدين بن علاء الدين الهروي الأصل الحلبي الدار المعروف بالشيخ زاده الحنفي.
كان فقيها صوفيا بارعا في المذهب ، وله نظم جيد باللغة الفارسية.
قال ابن حبيب : فاضل حسن وصفه ، وطاب عرفه ، يميل إلى التصوف ، ويشتمل برداء التزهد والتعفف. أنشدني بيتين باللسان الفارسي وذكر لي معناهما ، واقترح علي نظمه باللغة العربية فقلت :
ألحاظه شهدت بأني مخطىء |
|
وأتت بخط عذاره تذكارا |
يا حاكم الحب اتئد في قصتي |
|
فالخط زور والشهود سكارى |
توفي سنة خمس وخمسين وسبعمائة رحمهالله تعالى ا ه. (المنهل).
٣٥٩ ـ الشريف علي بن حمزة بن زهرة المتوفى سنة ٧٥٥
علي بن حمزة بن علي بن الحسن بن زهرة الشريف علاء الدين أبو الحسن بن عز الدين أبو المكارم بن النقيب فخر الدين أبي الحسن بن شمس الدين أبي علي الحسيني نقيب الأشراف بحلب.
ذكره الإمام ابن حبيب في تاريخه : ماجد شرف محتده ، واتسع معهده ، وطاب نجاره وارتفع مناره ، كان رئيسا سعيدا ، كاتبا مجيدا ، عارفا خبيرا ، حاكما على الشرفاء أميرا ، وافر الحرمة ، ظاهر النعمة ، ذا ثروة وعقار ، وجلالة ووقار ، وخيل وخول وخدم ، وقدم راسخة في السعادة وقدم. أقام بالقاهرة وكتب في ديوان إنشائها ، وباشر وكالة بيت المال