كان عدلا بها. ولد تقريبا سنة ست وخمسين وسبعمائة ، وسمع من الظهير محمد بن عبد الكريم بن العجمي بعض ابن ماجه وحدث.
وكان خيرا دينا عدلا منجمعا عن الناس له طلب وبيده إمامة. مات قبل سنة أربعين بحلب رحمهالله ا ه.
٥٥١ ـ المحدث الكبير إبراهيم بن محمد بن خليل
(المشهور بالبرهان الحلبي المتوفى سنة ٨٤١)
إبراهيم بن محمد بن خليل البرهان أبو الوفا الطرابلسي الأصل طرابلس الشام الحلبي المولد والدار الشافعي ، سبط ابن العجمي لكون أمه ابنة عمر بن محمد ابن الموفق أحمد بن هاشم بن أبي حامد عبد الله ابن العجمي الحلبي ، ويعرف البرهان بالقوف لقبه به بعض أعدائه وكان يغضب منه ، وبالمحدث وكثيرا ما كان يثبته بخطه.
ولد في ثاني عشري رجب سنة ثلاث وخمسين وسبعماية بالجلّوم (بفتح الجيم وتشديد اللام المضمومة) بقرب فرن عميرة (بفتح العين) ، ومات أبوه وهو صغير جدا فكفلته أمه وانتقلت به إلى دمشق فحفظ به بعض القرآن ، ثم رجعت به إلى حلب فنشأ بها ، وأدخلته مكتب الأيتام لناصر الدين الطوشي تجاه الشاذبختية الحنفية بسوق النشاب فأكمل به حفظه وصلى به على العادة التراويح في رمضان بخانقاه جده لأمه الشمس أبي بكر أحمد ابن العجمي والد والدة الموفق أحمد المذكور في نسبها برأس درب البازيار وتلا به عدة ختمات تجويدا على الحسن السايس المصري ، ولقالون إلى آخر نوح على الشهاب بن أبي الرضى ، ولأبي عمرو ختمتين على عبد الأحد بن محمد بن عبد الأحد الحراني الأصل الحلبي ، ولعاصم إلى آخر سورة فاطر عليه ، ولأبي عمرو إلى براءة فقط على الماجدي وقطعة من أوله لكل من أبي عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر على أبي الحسن محمد بن محمد بن محمد ابن ميمون القضاعي الأندلسي.
وأخذ في الفقه عن الكمال عمر بن إبراهيم بن العجمي ، والعلاء علي بن حسن بن خميس البابي ، والنور محمود بن علي الحراني والده ابن العطار وولده التقي محمد ، والشمس محمد بن أحمد بن إبراهيم الصفدي نزيل القاهرة ويعرف بشيخ الوضوء والشهاب ابن أبي