الآمرون الناس بالمعروف والناهون عما ينكرون ويحرم في أبيات.
قال البرهان الحلبي : نشأ نشأة حسنة لا يعرف له لعب ، واستمر على ذلك إلى أن مات ملازما للخير محافظا على الصلاة في أول وقتها ، مع الطهارة في البدن والثوب واللسان والعرض. قال لي : أنا أقدم مصالح الناس على مصلحتي. قال : وكان أديبا بليغا كاملا ذا سمت وهيئة وحشمة مفرطة لم أر بحلب أكثر أدبا ولا أحشم منه لا من الأشراف ولا من غيرهم ، مع الذكاء وحسن الخلق وحسن الخط والفهم الحسن. مات بعد كائنة التتار بحلب في شهر رجب سنة ثلاث بمدينة تيزين ، وكان قد تحول إليها في الكائنة وبينها وبين حلب مرحلتان إلى جهة الفرات ، ثم نقل إلى حلب فدفن بمشهد الحسين ظاهرها بسفح جبل جوشن عند أقاربه وأجداده رحمهالله وإيانا. ذكره ابن خطيب الناصرية مطولا وتبعه شيخنا في إنبائه ومعجمه باختصار ، وليس عنده فيه في نسبه بعد علي الثاني محمد ولا إبراهيم. قال : وجده محمد والد جعفر يعني الممدوح من ولي نقابة الطالبيين بحلب في أيام سيف الدولة.
وأما في الإنباء فساقه كما تقدم. وهو في عقود المقريزي ا ه.
٤٧٢ ـ أحمد بن محمد الحنبلي المتوفى سنة ٨٠٣
أحمد بن محمد بن موسى بن فياض بن عبد العزيز بن فياض الشهاب أبو العباس المقدسي الأصل الحلبي الحنبلي القاضي.
ولي قضاء حلب سنين في مرتين إحداهما عن عمه الشهاب أحمد بن موسى بسكون وعقل. وكان شكلا حسنا رئيسا عنده لطف وحشمة ورياسة ومكارم ومحبة في العلماء. مات معتقلا في الفتنة بقلعة حلب في رابع عشر رجب سنة ثلاث. ذكره ابن خطيب الناصرية ا ه.