في محيط المرأة ـ باب المساواة
يقول محمد العشماوي لقد قرأت كلاماً القي في شعبة هيئة
الامم جاء منه :
« أن المرأة الشرقية ما تزال محجوراً
عليها ، وان هناك فوارق وفواصل بينها وبين الرجال ، وإن مردَّ ذلك الى الدين
الإسلامي ، ووقوفه عقبة في سبيل نهوض المرأة ومساواتها بالرجل ... الخ ».
حقاً لقد مرَّت بالأمة الإسلامية فترات
من الظلام ، أصاب المرأة فيها جانب من الحيف والإخضاع ، ولكن ذلك شذوذ اجتماعي
وحيف من قبل القادة والحكام ، يعرض لكثير من الامم في بعض عصورها لعوامل طارئة ولا
يلبث أن يزول.
فمن الحق عليَّ أن أجهر بأن الإسلام أول
من مكّن المرأة في المجتمع الإنساني ، فليس بمجهول أن المرأة حين بزوغ نور الإسلام
كانت في حضيض الذلة والانحطاط. ينكر عليها حق التوريث ، ويؤبى عليها أن تشترك في
أي نظام من نظم المجتمع.
فأعلن الاسلام مساواتها بالرجل ، إذ رسم
لها فروضاً واحدة في العبادات والمعاملات ، وجعلها بمنزلة واحدة في الحقوق
والواجبات.
نري القرآن يخاطب المرأة والرجل على حدٍ
سواء ، في شؤون العاجلة
__________________