وفي كشف الغمة أنّ الكاظم عليهالسلام كتب إلى علي بن يقطين :
« تمضمض ثلاثا ، ثم استنشق ثلاثا ، وتغسل وجهك ثلاثا » إلى أن قال : ثم كتب : « توضأ كما أمر الله تعالى : اغسل وجهك واحدة فريضة واخرى إسباغا ، وكذلك المرفقين ، وامسح مقدم رأسك وظاهر قدميك بفضل نداوة وضوئك ، فقد زال ما كنا نخاف عليك » (١) ، فإنّ تغيير خصوص غسل الوجه واليدين وإبقاء المضمضة والاستنشاق بحالهما دليل على استحباب التثليث ، كما أفتى به الأصحاب.
وفي الكافي عن الصادق عليهالسلام في من نسي الاستياك ، قال : « يستاك ، ثم يتمضمض ثلاث مرات » (٢).
وفي الفقه الرضوي : وقد روي أن يتمضمض ويستنشق ثلاثا ، وروي مرة مرة يجزئه ، وقال : الأفضل الثلاثة (٣).
قوله : والكل حسن. ( ١ : ٢٤٨ ).
بل الأولى تقديم المضمضة مطلقا على الاستنشاق ، لما ظهر من بعض الأخبار ، بل الأحوط الاقتصار عليه لذلك.
قوله : والدعاء. ( ١ : ٢٤٨ ).
في الفقه الرضوي : « أيما مؤمن قرأ إنّا أنزلناه في وضوئه خرج من ذنوبه كهيئة ولدته امّه » (٤) انتهى ، وفي الأخبار ورد بعد تمام الوضوء (٥) ، فتأمّل.
__________________
(١) كشف الغمة ٢ : ٢٢٦.
(٢) الكافي ٣ : ٢٣ / ٦ ، الوسائل ٢ : ١٨ أبواب السواك ب ٤ ح ١.
(٣) فقه الرضا عليهالسلام : ٨١ ، المستدرك ١ : ٤٦٨ أبواب الجنابة ب ٦ ح ١.
(٤) فقه الرضا عليهالسلام : ٧٠ مستدرك الوسائل ١ : ٣٢٠ أبواب الوضوء ب ٢٤ ح ٤.
(٥) راجع البحار ٧٧ : ٣٢٨.