مثلا سورة البقرة تذكر بلفظ البقرة على الإطلاق كما تذكر بإضافة لفظ السورة إليها ، فإذا قيل : لا تقرأ البقرة ، ليس المراد خصوص قوله تعالى : بقرة في قوله تعالى ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ) ، وكذلك قوله لا تقرأ الحمد أو آل عمران وغيرهما.
وكذلك السجدة ليس المراد نفس السجدة المذكورة في الأمر بها بل سورتها ، كما يراد من لفظ سورة السجدة ، فإذا قيل : لا تقرأ السجدة يكون المراد سورة السجدة ، كما يقال : لا تقرأ سورة السجدة ، فإن المتعارف المعهود بين المتشرعة إرادة سورة السجدة من إطلاق السجدة ، كما هو الحال في ما ذكرنا من السور إلى آخر القرآن ، مثل الفيل ، وقريش ، والكافرون ، والفتح ، إلى غير ذلك ، فإذا قيل : اقرأ القرآن إلاّ الكافرون ليس المراد في لفظ قل يا أيها الكافرون.
قوله : وليس في هاتين الروايتين. ( ١ : ٢٧٨ ).
في الفقه الرضوي : « ولا بأس بذكر الله وقراءة القرآن وأنت جنب إلا العزائم التي تسجد فيها ، وهي ألم تنزيل ، وحم السجدة ، والنجم ، وسورة اقرأ ، ولا تمس القرآن إذا كنت جنبا أو على غير وضوء ومسّ الأوراق » (١) ، انتهى.
قوله : لا تخلو من ضعف. ( ١ : ٢٧٩ ).
فيه ما ذكرنا في مبحث الوضوء (٢).
قوله : مع أن أبا الربيع. ( ١ : ٢٨٠ ).
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام : ٨٤ ، المستدرك ١ : ٤٦٥ أبواب الجنابة ب ١٢ ح ١.
(٢) راجع ص ٣٠٣.