المرادي يكنىٰ أبا محمد كان أبو عبد الله يتضجر به ويتبرّم وأصحابه يختلفون في شأنه ، ثم قال : وعندي أنّ الطعن إنّما وقع علىٰ دينه لا علىٰ حديثه (١) . ففيه : إنّ ابن الغضائري غير معلوم الحال ، وما قاله من الطعن في دينه يدفعه معتبر الأخبار الدالة علىٰ كمال شأنه .
وقد يستفاد من الرجال أنّ لليث كنيتين فيقال : أبو محمد ، وأبو بصير (٢) . وفي كتاب الشيخ أنّه يكنىٰ بأبي يحيىٰ (٣) علىٰ ما وجدت من النسخة ، والأمر سهل .
المتن :
لا يخفىٰ أنّه غير صالح لإثبات المطلوب عند غير الشيخ ، وللوالد قدسسره كلام في منتقىٰ الجمان (٤) متعلق بتحقيق هذا المبحث لا مزيد عليه ، فلا جرم كان الاكتفاء به أولىٰ من تكلّف القول ، وما أحسن ما قاله بعض محقّقي المتأخّرين رحمهالله من أنّ الإجمال في هذه المواضع أولىٰ ، إلىٰ أن يسهل الله تعالىٰ بالفرج (٥) ، فإنّ اختلاف الأخبار هنا واضطراب مدلولاتها غريب .
نعم ينبغي أن يعلم أنّ الحمل في الثمانية عشر علىٰ المبتدأة قد يشكل في قضية أسماء بنت عميس ، لأنّ أبا بكر تزوجها بعد جعفر بن أبي طالب ، وأقامت عند جعفر مدّة وولدت أولاداً ، ومن المستبعد أن لا تستقرّ لها عادة جميع تلك المدّة ، إلّا أنّ باب الإمكان واسع .
__________________
(١) خلاصة العلّامة : ١٣٧ .
(٢) كما في رجال بن داود : ٢١٤ / ٦ ، وخلاصة العلّامة : ١٣٦ / ٢ .
(٣) رجال الطوسي : ٢٧٨ / ١ .
(٤) منتقىٰ الجمان ١ : ٢٣٤ .
(٥) مجمع الفائدة والبرهان ١ : ١٧٠ .