« يضع يده ويتوضّأ ويغتسل ، هذا ممّا قال الله تعالىٰ ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) (١) » .
فالوجه في هذا الخبر هو أن يأخذ الماء من المستنقع بيده ولا ينزله بنفسه ويغتسل يصب الماء علىٰ البدن ، ويكون قوله : ويداه قذرتان ، إشارة إلىٰ ما عليها (٢) من الوسخ دون النجاسة لأنّ النجاسة تفسد الماء (٣) إذا كان قليلاً علىٰ ما قدّمنا القول فيه .
السند :
حسن ، وابن مسكان هو عبد الله كما يعرف من ممارسة الرجال ، ثم إنّ عبد الله بن مسكان نقل العلّامة في الخلاصة عن النجاشي : أنّ فيه روىٰ أنّه لم يسمع من الصادق عليهالسلام إلّا حديث : « من أدرك المشعر فقد أدرك الحج » (٤) .
وهذا لم نجده في النجاشي ، لكنه في الكشي بهذه الصورة : محمد ابن مسعود ، قال : حدثني محمد بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسىٰ ، عن يونس ، قال : لم يسمع حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام إلّا حديثاً أو حديثين ، وكذلك عبد الله بن مسكان إلّا حديث : « من أدرك المشعر فقد أدرك الحج » انتهىٰ (٥) .
والذي في كتب الحديث من روايات عبد الله بن مسكان بلفظ : قال
__________________
(١) الحج : ٧٨ .
(٢) في الاستبصار ١ : ١٢٨ / ٤٣٦ : عليهما .
(٣) في الاستبصار ١ : ١٢٨ / ٤٣٦ زيادة : علىٰ البدن .
(٤) خلاصة العلّامة : ١٠٦ / ٢٢ .
(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٨٠ / ٧١٦ .