وفي حسنة زرارة : « ثم صبّ علىٰ رأسه ثلاث أكفّ ، ثم صبّ علىٰ منكبه الأيمن » (١) وظاهرها يقتضي دخول الرقبة والوجه في الرأس . وصرح جدي قدسسره في الروضة بأنّ الرأس والرقبة عضو واحد (٢) . ولا يبعد استفادة ذلك من الروايات ، ويكون ذكر الوجه بينهما في صحيح يعقوب تنصيصاً (٣) عليه لا لكونه خارجاً عن الرأس ، ومع ذلك فالحكم لا يخلو من إشكال .
ورواية هشام لا صراحة فيها بكون الرأس هو المنابت كما لا يخفىٰ .
وثمرة ما ذكرنا في الرأس تظهر في الموالاة التي أشرنا إليها سابقاً ، فلا ينبغي الغفلة عن جميع ذلك ، فإني لم أره محرّراً في كلام المتأخّرين ، والله أعلم بالحال .
اللغة : قال في النهاية : الفُسطاط بالضم والكسر المدينة ، وقال الزمخشري : هو ضرب من الأبنية في السفر (٤) . وفي القاموس من جملة معانيه : السرادق من الأبنية (٥) . وقيل : إنّ المراد به بيت من الشَعر (٦) .
والخباء بكسر الخاء المعجمة : خيمة من وبر أو صوف ولا يكون من شَعر وهو علىٰ عمودين أو ثلاثة ، وما فوق ذلك فهو بيت ، كذا نقل عن الصحاح (٧) .
__________________
(١) المتقدمة في ص ٢٦٣ ـ ٢٦٤ .
(٢) الروضة البهية ١ : ٩٤ .
(٣) في « فض » : بنفسها .
(٤) النهاية لابن الاثير ٣ : ٤٤٥ .
(٥) القاموس المحيط ٢ : ٣٩١ .
(٦) الصحاح ٣ : / ١١٥٠ .
(٧) نقله عنه في الحبل المتين : ٤١ ، وهو في الصحاح ٦ : ٢٣٢٥ .