قال : « فليتصدّق علىٰ مسكين واحد ، وإلّا استغفر الله ولا يعود ، فإنّ الاستغفار توبة وكفّارة لكل من لم يجد السبيل إلىٰ شيء من الكفارة » .
السند :
في الأوّل : قد تكرّر القول في رجاله ، غير أنّ الحسن بن علي الوشّاء قد وقع للعلّامة فيه شيء لم يتقدّم ذكره ولا بأس بالتنبيه عليه ، فاعلم أنّ النجاشي قال : قال أبو عمرو : يكنىٰ بأبي محمد الوشّاء ، وهو ابن بنت إلياس الصيرفي خزاز من أصحاب الرضا عليهالسلام (١) .
والعلّامة في الخلاصة قال : قال الكشي : يكنىٰ بأبي محمد الوشاء وهو ابن بنت إلياس الصيرفي خيّران من أصحاب الرضا عليهالسلام (٢) . وقال في باب إلياس : إنّه خيّر (٣) .
وفي الظنّ أنّ قول العلّامة : خيّران . تصحيف لفظ خزاز في كلام النجاشي ، إما لكونه منقولاً عن الكشي ، أو أنّه من كلامه ، والعلّامة أخذ كلامه من النجاشي ولسرعة (٤) العجلة فعل ما فعل ، أو أنّه نقله من الكشي وهو مصحّف (٥) فيه ثم سرىٰ الوهم إلىٰ أن قال في اليأس : إنّه خيّر (٦) . فليتأملّ .
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠ .
(٢) خلاصة العلّامة : ٤١ / ١٦ ، إلّا أنّ فيه : خيّر من اصحاب الرضا عليهالسلام ، وفي حاشية الكتاب : في نسخة : خيران .
(٣) خلاصة العلّامة : ٢٣ / ٢ .
(٤) في « فض » : والسرعة .
(٥) في « رض » : تصحيف .
(٦) خلاصة العلّامة : ٤١ / ١٦ .