سمعته من أبي جعفر عليهالسلام (١) ، فتدبّر.
وممّا يؤيّد رواية ابن أبي عمير عنه (٢) ، والقرينة على كونه هو مشاركة ابن أبي حمزة الذي هو قائد يحيى له في الرواية عنه.
وفي العيون عن علي بن أبي حمزة عن يحيى بن أبي القاسم عن الصادق عليهالسلام عن أبيه عن جدّه عن علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الأئمة بعدي اثنا عشر أوّلهم علي بن أبي طالب عليهالسلام وآخرهم القائم عليهالسلام ، خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي ، المقرّ بهم مؤمن والمنكر لهم كافر (٣).
وفي كشف الغمّة عن إسحاق بن عمّار قال : أقبل أبو بصير مع أبي الحسن يعني الكاظم عليهالسلام من المدينة يريد العراق فنزل زُبالة (٤) ، فدعا بعلي بن أبي حمزة البطائني وكان تلميذاً لأبي بصير فجعل يوصيه بحضرة أبي بصير ، فقال : يا علي إذا صرنا إلى الكوفة تقدم في كذا ، فغضب أبو بصير فخرج من عنده فقال : ما أرى هذا الرجل وأنا أصحبه منذ حين ثمّ يتخطّاني بحوائجه إلى بعض غلماني ؛ فلمّا كان من الغد حُمّ أبو بصير بزبالة ، فدعا علي بن أبي حمزة وقال : استغفر الله ممّا حلّ في صدري من مولاي من سوء ظنّي ، إنّه كان قد علم أني ميّت وأني لا أُلحق بالكوفة ، فإذا أنا متّ فافعل بي كذا وتقدّم في كذا. فمات أبو بصير بزبالة (٥).
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٤٩ / ٢٠.
(٢) الكافي ٢ : ٢٦١ / ١ والتهذيب ٢ : ١٥٩ / ٦٢٥ وغيرهما.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٥٩ / ٢٨.
(٤) زُبالة : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة ، وهي قرية عامرة بها أسواق ، بين واقصة والثعلبيّة ، معجم البلدان : ٣ / ١٢٩.
(٥) كشف الغمّة : ٢ / ٢٤٩.