بإمامته لمّا امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أنْ تظهر من الإمام.
ثمّ إنّ عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوماً فرجع الباقون إلاّ شذّاذاً منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى عليهالسلام ، ورجعوا إلى الخبر الّذي روي أنّ الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام ، وبقي شذّاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أنْ مات قال بإمامة أبي الحسن موسى عليهالسلام.
وروى عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال لموسى عليهالسلام : يا بني إنّ أخاك سيجلس مجلسي ويدّعي الإمامة بعدي ، فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي (١).
أقول : الفطحيّة يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم مع عبد الله الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظم عليهماالسلام (٢).
وعن شه في مسالك الأفهام : بين الكاظم والرضا عليهماالسلام (٣) ، فتأمّل.
لعنه علي بن محمّد عليهالسلام ، قاله نصر بن الصبّاح ، صه (٤). وهو محمّد بن نصير النميري (٥) كما مضى عن كش (٦).
__________________
(١) رجال الكشّي : ٢٥٤ / ٤٧٢.
(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٣ و ٣٩٥.
(٣) مسالك الأفهام : ٧ / ٦٠ كتاب النكاح في مسألة الوطي في الدبر ، إلاّ أنّه قال : لأنّ الفطحيّة يزيدون في الأئمّة عبد الله بن جعفر ، ويجعلون الإمامة بعده لأخيه موسى ثمّ للرضا عليهماالسلام ٨.
(٤) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٠.
(٥) في نسخة « م » : الفهري.
(٦) رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ و ١٠٠٠ إلاّ أنّ الّذي يظهر منه أنّ الفهري غير محمّد بن نصير النميري. نعم يظهر ذلك من عبارة الكشّي الّتي نقلها المصنّف في ترجمة محمّد بن نصير ، فلاحظ.