[٢۰٩ / ٢٣] وبهذا الإسناد قال : قال الرضا عليهالسلام : «الحياء من الإيمان (١) .
[٢١٠ / ٢٤] حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضياللهعنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد (٢) عليهمالسلام ، قال : إن سليمان بن داوود قال ذات يوم لأصحابه : إن الله تبارك وتعالى قد وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي ، سخر لي الريح والإنس والجن والطير والوحوش ، وعلمني منطق الطير ، وأتاني من كل شيء، ومع جميع ما أوتيت (٣) من الملك ما تم لي سرور يوم إلى الليل ، وقد أحببت أن أدخل قصري في غد فأصعد أعلاه وأنظر إلى ممالكي ، فلا تأذنوا لأحد علي بالدخول لئلا يرد على ما ينغص علي يومي ، فقالوا : نعم .
فلما كان من الغد ، أخذ عصاه بيده وصعد إلى أعلى موضع من قصره ، ووقف متكناً على عصاه، ينظر إلى ممالكه مسروراً (٤) بما أوتي ، فرحاً بما أعطي ، إذ نظر إلى شاب حسن الوجه واللباس ، قد خرج عليه من بعض زوايا قصره، فلما بصر به سليمان عليهالسلام ، قال له : من أدخلك إلى هذا
__________________
(١) آورده الكليني في الكافي ٢ ٨٦ صدر الحديث ١، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أحمد ابن حنبل في المسند ٢: ٧٣ / ٤٥٤٠ ، ومسلم في الصحيح ١: ٦٣ / ٥٩ ، وابن ماجة في السنن ٢ : ١٤٠٠ صدر الحديث ٤١٨٤ ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ، ونقله عن العيون المجلسي في البحار ٧١ : ٣٣٤ / ١٢ .
(٢) في المطبوع والحجرية ونسخة «ر. ك زيادة : ( عن أبيه محمد بن علي ) .
(٣) في (ق) والحجرية : ما أوتيته .
(٤) في ك ، ج ، هـ، ع والمطبوع : سروراً، وما في المتن من اق ، را والحجرية والعلل والبحار.