كتاب الرسائل عن محمد بن يعقوب الكليني، باسناده إلى مولانا زين العابدين الليل ، أنه قال : فأما حقوق الصلاة فأن تعلم أنها وفادة»، وساق مثل ما رواه في تحف العقول ولكن الشيخ الصدوق الله روى هذا الحديث على نحو الاختصار، ولم يذكر جملة مما ذكر في الكتابين
المزبورين .
أقول : ليس فيما ذكر دلالة على أن الشيخ الصدوق الله اختصر في الحديث ، وأسقط جملاً منه ، فإنه لن لم يروه عن كتاب تحف العقول، ولا عن رسائل الشيخ الكليني، وإنما رواه بسنده عن محمد بن فضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، في كتاب الخصال بعنوان (الحقوق خمسون) من
أبواب الخمسين ، الحديث ١.
ورواها بطريقه إلى إسماعيل بن الفضل ، عن ثابت بن دينار، في
الفقيه الجزء ٢ باب الحقوق من كتاب الحج ، الحديث ١٦٢٦ .
ولا بعد في أن يختلف ما يرويه الصدوق بطريقيه ، مع ما تقدم عن
تحف العقول ورسائل الشيخ الكليني .
الموضع الثاني : إن صاحب البحار » ذكر حديثاً عن الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد»: عن الدقاق ، عن الكليني ، بإسناده عن أبي بصير ، عن
الصادق اليلا ، فنقل المحدث النوري الله عن المحقق الكاظمي الشيخ أسد
الله في كشف القناع »، أنه قال : الخبر مأخوذ من الكافي، وفيه تغييرات
عجيبة ، تورث سوء الظن بالصدوق الله ، وأنه إنما فعل ذلك ليوافق مذهب
أهل العدل، ونقل عن المحقق المزبور أنه قال قبل ذلك : وبالجملة فأمر الصدوق مضطرب جداً ، وقد نقل المحدث المزبور هذا الكلام ، استشهاداً
لما ذكره من أن الصدوق ربما يختصر الخبر الطويل ، ويسقط منه ما أدى