وفي سنة ٣٥٤ هـ ورد الكوفة وسمع من مشايخها منهم : محمد بن بكران النقاش وأحمد بن إبراهيم بن هارون القامي والحسن بن محمد السكوني، وفي هذه السنة تشرف لحج بيت الله الحرام وبعد منصرفه ورد همدان وسمع فيها من القاسم بن محمد ابن عبدويه السراج والفضل بن الفضل الكندي ومحمد بن الفضل بن زيدويه الجلاب ، وقد مر بمدينة فيد (١) وحدثه فيها أحمد بن أبي جعفر البيهقي، وفي سنة ٣٦٧ هـ زار مشهد الإمام الرضا الله ثانية وأملى فيه في يوم الغدير من تلك السنة على السيد ابي البركات علي بن الحسين الحسيني، وعلى أبي بكر محمد بن
علي ثم رجع إلى مدينة الري . ورحل إلى بلخ سنة ٣٦٨ هـ وسمع من مشايخها منهم الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل، والحسين بن أحمد الاسترابادي ، والحسن
ابن علي بن محمد العطار .
وسمع بإيلاق من محمد بن عمرو بن علي البصري ، ومن محمد بن
الحسن الكرخي، وورد بتلك المدينة أبو عبد الله محمد بن الحسن
المعروف بنعمة وسأله أن يصنف له كتاباً في الفقه فاستجاب لطلبه وألف
كتاب من لا يحضره الفقيه ..
وقد ذكر الشيخ الصدوق في مقدمة الكتاب : لما ساقني القضاء إلى بلاد الغربة وحصلني القدر منها بأرض بلخ من قصبة إيلاق، وردها الشريف الدين أبو عبد الله المعروف بـ «نعمة وهو محمد بن الحسن بن اسحاق بن الحسين بن
(۱) قيد : منزل نصف طريق الحاج من الكوفة إلى مكة، وهي أثلاث : ثلث للعمريين، وثلث لآل أبي سلامة من همدان، وثلث لبني نبهان من طي، معجم
البلدان ٤ ۹۳۱۵۳۲۰