الطالقاني رضي‌الله‌عنه ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسين بن علي العدوي ، قال : حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني (١) ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال : «خطب أمير المؤمنين عليه‌السلام الناس في مسجد الكوفة ، فقال :

الحمد لله الذي لا من شيء كان، ولا من شيء كون ما قد كان، المستشهد بحدوث الأشياء على أزليته، وبما وسمها به من العجز على قدرته ، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه ، لم يخل منه مكان فيدرك بأينية (٢) ، ولا له شبح مثال فيوصف بكيفية (٣) ، ولم يغب عن شيء فيعلم بحيثية (٤) ، مباين لجميع ما أحدث في الصفات، وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الذوات، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرف الحالات .

محرم على بوارع (٥) ثاقبات الفطن تحديده (٦) ، وعلى عوامق (٧)

__________________

(١) في نسخة ( ع ، ک ) ، را والحجرية : الزماري ، وفي حاشية «ك» في نسخة : الزماني .

(٢ و ٣) في نسخة ج ، ره والحجرية والمطبوع : بأينيته . بكيفيته ، وما في المتن أثبتناه من نسخة ( ع ، ک ) ، ها وهو الموافق للمصادر .

(٤) في نسخة ج ، ره والحجرية والمطبوع : بحيثيته ، وما في المتن أثبتناه من نسخة اع ، ك ، ها وهو الموافق للمصادر .

(٥) في نسخة اها : بوارق، وفي (ع. ك : بوازع ، وفي الحجرية : نوازع ، وفي اج . را كما في المتن .

(٦) في المطبوع والحجرية : تجديدها ، وما في المتن من النسخ الخطية وهو الموافق للمصدرين .

(۷) في المطبوع ونسخة (ج) : غوامض ، وما في المتن أثبتناه من بقية النسخ ، وهو الموافق للمصدرين .