قال : وقيل لأمير المؤمنين عليهالسلام : يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ) ، أهي من فاتحة الكتاب ؟
فقال : نعم ، كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقرؤها ويعدها آية منها ، ويقول : فاتحة الكتاب هي السبع المثاني (١) .
[٢٧١ / ٥٩] حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني الله ، قال : حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه علي بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أخيه الحسن بن علي عليهمالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ) آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، تمامها ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ) ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إن الله عز وجل قال لي : يا محمد ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (٢) فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب ، وجعلها بإزاء القرآن العظيم ، وإن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش ، وإن الله عز وجل خص محمداً * وشرفه بها ، ولم يُشرك معه فيها أحداً من أنبيائه ما خلا سليمان عليهالسلام ، فإنه أعطاه منها ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ )
__________________
(١) ورد في تفسير الإمام الحسن العسكري عليهالسلام : ٥٨ ـ ٥٩ ، وفيه : الأسهلن يوم الحساب عليه حسابه، ولأنقبلن حسناته ، ولا تجاوزن عن سيئاته ، وكذا ذكره المصنف في الأمالي : ٢٣٩ ـ ٢٤٠ / ٢٥٣ و ٢٥٤ ، ونقله عن التفسير والأمالي والعيون المجلسي في البحار ٩٢ : ٣ / ٢٢٦ .
(٢) سورة الحجر ١٥ : ٨۷.