ففي مجال العقل والعلم :
يقول الإمام الرضا الله : صديق كل امري عقله ، وعدوه جهله» (١) . وبإسناده ، عن النبي الله : «رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى
الناس ، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر (٢) .
العلم خزائن ومفاتيحه السؤال ، فاسألوا يرحمكم الله ، فإنه يؤجر فيه
أربعة : السائل ، والمعلم ، والمستمع، والمجيب له (۳).
وبإسناده عن على الله : «العلم ضالة المؤمن (٤) .
ويحذر من آفة الإفتاء بغير علم التي تفتك بالأمة فيقول : من
أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض ) (٥) .
وفي بيان حقيقة الإيمان، والمؤمن ومنزلته ، والمسلم وصفاته : يروي لنا الإمام الله بإسناده عن النبي الله : «الإيمان إقرار باللسان .
ومعرفة بالقلب ، وعمل بالأركان (١) .
المؤمن : الذي إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، والمسلم: الذي يسلم المسلمون من لسانه ويده، ليس منا من لم يأمن جاره بوائقه (۷) .
وبإسناده عن النبي الله : مثل المؤمن عند الله عز وجل كمثل ملك
مقرب ، وإن المؤمن عند الله أعظم من ذلك ، وليس شيء أحب إلى الله من
مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة» (۸) . إن المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل أهله وولده، وإنه
(۱ - ۸) عيون أخبار الرضاع ۲: ۱٫۲۷ ، و ١ ١٥٫٢٣٤ ، بسند آخر، و ۲ : ۷۷٫۳۸
و ۲۳٫۳۲ ، و ۲۹۵٫۷۱ ، و ۱۷۳٫۵۰ ، و ۲ ۱۷٫۳۱ ، و ۳٫۲۷ ، و ۳۳۳۳