قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ١ ]

عيون أخبار الرضا عليه السلام

عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ١ ]

تحمیل

عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ١ ]

124/458
*

يكون من السباع فافترست ذلك المعزم، فخر هارون وندماؤه على وجوههم مغشياً عليهم ، فطارت عقولهم خوفاً من هول ما رأوه .

فلما أفاقوا من ذلك ، قال هارون لأبي الحسن عليه‌السلام : سألتك بحقي عليك لما سألت الصورة أن ترد الرجل ، فقال : إن كانت عصا موسى ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم ، فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل»، فكان ذلك أعمل الأشياء في إفاتة نفسه (١) .

[٩٤/٢] حدثنا أبي رضي‌الله‌عنه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن الحسن بن محمد بن بشار ، قال : حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة - ممن كان يقبل قوله - قال : قال لي : رأيت بعض من يقرون بفضله من أهل هذا البيت ، فما رأيت مثله قط في نسكه وفضله . قال : قلت : من ؟ وكيف رأيته ؟ قال : جمعنا أيام السندي بن شاهك ، ونحن ثمانون رجلاً، فأدخلنا على موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، فقال لنا السندي : يا هؤلاء أنظروا إلى هذا الرجل ، هل حدث به حدث ؟ فإن الناس يزعمون أنه فعل به مكروه ويكثرون في ذلك، وهذا منزله وفراشه موسع عليه غير مضيق ، ولم يرد به أمير المؤمنين سوءاً وإنما ينتظره أن يقدم فيناظره أمير المؤمنين ، وها هو ذا صحيح فسلوه .

فقال : " أما ما ذكر من التوسعة فهو على ما ذكر ، غير أني أخبركم أيها النفر كأني قد سممت في تسع تمرات، وإني أخضر (٢) غداً ، وبعد غد

__________________

(١) ذكره المصنف في الأمالي : ٢١٢/٢٠ ، وأورده الفتال النيشابوري في روضة الواعظين : ٢١٥ ، وابن شهر آشوب في المناقب ٤ : ٤٢٣ - ٤٢٤ ، ونقله المجلسي عن العيون والأمالي في البحار ٤٨ : ٤١/١٧ ، و ٤٢/١٨ ، عن المناقب .

(٢) في حاشية (ع) في نسخة : أحتضر.