قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ١ ]

عيون أخبار الرضا عليه السلام

عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ١ ]

تحمیل

عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ١ ]

154/458
*

فقلت له : يابن رسول الله ، إن قوماً يقولون : لم يزل الله عالماً بعلم، وقادراً بقدرة، وحياً بحياة، وقديماً بقدم ، وسميعاً بسمع ، وبصيراً ببصر.

فقال عليه‌السلام : من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة أخرى ، وليس من ولايتنا على شيء ، ثم قال عليه‌السلام : لم يزل الله عز وجل عليماً قادراً حياً قديماً سميعاً بصيراً لذاته ، تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علواً كبيراً (١) .

[١١٨/١١] حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لأبي الحسن عليه‌السلام : أخبرني عن الإرادة، من الله تعالى أو من المخلوق (٢) ؟ فقال عليه‌السلام : «الإرادة من المخلوق : الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل، وأما من الله عز وجل : فإرادته إحداثه لا غير ذلك؛ لأنه لا يروي ، ولا يهم ، ولا يتفكر، وهذه الصفات منفية عنه ، وهي من صفات الخلق ، فإرادة الله تعالى هي الفعل لا غير ذلك ، يقول له : كن فيكون ، بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولا تفكر ولا كيف ، كذلك كما

__________________

ج، هـ ، ر، ع ، ك وهو الأنسب للسياق والموافق للتوحيد .

و معنى العليم : أن يحيط علماً بكل شيء ظاهره وباطنه ، دقيقه وجليله ، أوله وآخره ، عاقبته وفاتحته. واعلم أن بناء فعيل وفعول للمبالغة .

انظر المقصد الأسنى للغزالي : ٦١ ، شرح أسماء الله الحسنى للفخر الرازي : ٢٣٩ - ٢٣۷.

(١) ذكره المصنف في التوحيد : ١٣٩/٣ ، والأمالي : ٣۵٢ ، وأورده القتال النيسابوري في روضة الواعظين : ٣۷ ، الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٣٨٤/٢٩١ ، ونقله المجلسي عن هذه المصادر دون روضة الواعظين في البحار ٤ : ٦٢/١.

(٢) في المطبوع والبحار والكافي : ومن الخلق ، وفي الحجرية والتوحيد : ومن المخلوق ، وما أثبتناه في المتن من النسخ الخطية الخمس .