ويرضى لرضاها (۱).
وفي أمر تزويجها من أمير المؤمنين :
عن النبي عل : ما زوجت فاطمة إلا لما أمرني الله بتزويجها (٢) . وفي الإشارة إلى الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه وأنه من
ولد الإمام الحسين الله : بإسناده عن النبي الله : لا تذهب الدنيا حتى يقوم رجل من ولد
الحسين لا يملؤها عدلاً كما ملئت ظلما وجوراً (۳).
التعاليم والإرشادات :
وكما أكد النبي الله على محاسن الأخلاق وأولاها عناية بالغة من خلال تعاليمه وإرشاداته ، وسيرته خير شاهد، والآية الكريمة ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٤) تنطق بذلك ، وكما بين هو المحورية مكارم الأخلاق
في بعثته الشريفة بقوله له : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (٠) . كذلك نرى الإمام الرضا الله يواصل السير على نفس الخطئ ويدعو
إلى ذات الأهداف التي دعا إليها سيد المرسلين الله .
فلاستكشاف هذا الجانب الحيوي والهام يكفي القارئ أن يتنقل بين
صفحات الكتاب ويقتطف بعضاً من كلماته الله ليستنشق من شذاها عبقات
تلك الروضة الرضوية .
(۱ - ۳) عيون أخبار الرضا لي ٢ : ١٧٦٫٥١ ، و ٢٢٦٫٦٤ ، و ٢٩٣٫٧١ .
(٤) سورة القلم ٦٨ : ٤ ..
(٥) أورده الطبرسي في مجمع البيان ١٠ : ٩٤ ، في تفسير سورة القلم ، والقضاعي في
مسند الشهاب ٢ ٧٣٦٫١٩٢، والبيهقي في السنن الكبرى ۱۰ : ۱۹۲ .