قال : لما اشترت حميدة ـ أم موسى بن جعفر عليهماالسلام ـ أم الرضا عليهالسلام علي نجمة ، ذكرت حميدة : أنها رأت في المنام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، يقول لها : «يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى ، فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض » ، فوهبتها له ، فلما ولدت له الرضا عليهالسلام سماها الطاهرة، وكانت لها أسماء منها : نجمة ، وأروى ، وسكن ، وسمان ، وتكتم وهو آخر أساميها .
قال علي بن ميثم : سمعت أبي يقول : سمعت أمي تقول (٢) : كانت نجمة بكراً لما اشترتها حميدة (٣) .
[٦ / ٤] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب بن اسحاق، عن أبي زكريا الواسطي ، عن هشام بن أحمر (١) قال : قال أبو الحسن الأول عليهالسلام : «هل علمت أحداً من أهل المغرب قدم ؟» قلت : لا ، فقال عليهالسلام : «بلى ، قد قدم رجل فانطلق بنا » : فركب وركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق، فقال له: أعرض علينا فعرض علينا تسع جوار، كل ذلك يقول أبو الحسن عليهالسلام : لا حاجة لي فيها ثم قال له : «أعرض
__________________
(١) في حاشية ( ع ، ک ) في نسخة : سمانة .
(٢) قوله : ( سمعت أمي تقول لم يرد في نسخة (ع ، ک ، ر).
(٣) أورده المفيد في الاختصاص : ١٩٦ ، كاملاً ، والطبرسي في إعلام الورى ٤١:٢ والإربلي في كشف الغمة ٢ : ٣١٢ ، إلى قوله : الطاهرة .
(٤) في نسخة ج ، ع ، ر ، هـا وحاشية (ك) والحجرية : أحمد ، وما في المتن أثبتناه من نسخة الك وحاشية (ع) لموافقته للمصادر، ولاستظهار السيد الخوئي بصحته ، وقد عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهماالسلام. أنظر رجال البرقي : ٤٨ ، رجال الطوسي : ٣٣۰ / ٢٠ و ٣٦٣ / ٣، معجم رجال الحديث ٢۰: ٢٩٣، تنقيح المقال ٢٩٤٣.