فأما الفرائض فيأمر الله تعالى وبرضى الله وبقضاء الله وتقديره ومشيئته وعلمه، وأما الفضائل فليست بأمر الله ، ولكن برضى الله وبقضاء الله وتقديره ومشيئته وبعلمه، وأما المعاصي فليست بأمر الله ، ولكن بقدر الله وبعلمه (١) ، ثم يعاقب عليها » (٢) .
[١٥٢ / ٤٥] حدثنا أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي رحمهالله (٣) ـ في مسجد الكوفة ـ قال : حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، قال : قلت له : يابن رسول الله ، إن الناس ينسبوننا إلى القول بالتشبيه والجبر ؛ لما روي من الأخبار في ذلك عن آبائك الأئمة عليهمالسلام ، فقال : يابن خالد ، أخبرني عن الأخبار التي رويت عن آبائي الأئمة عليهمالسلام في التشبيه والجبر أكثر ، أم الأخبار التي رويت عن النبي صلىاللهعليهوآله في ذلك ؟ ، فقلت : بل ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله في ذلك أكثر .
قال : « فليقولوا : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يقول بالتشبيه والجبر إذا » ، فقلت له : إنهم يقولون : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يقل من ذلك شيئاً، وإنما روي عليه ، قال : « فليقولوا في آبائي الأئمة عليهمالسلام أنهم لم يقولوا من ذلك شيئاً وإنما روي ذلك عليهم » .
ثم قال عليهالسلام : « من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ، ونحن منه
__________________
(١) في نسخة (ع) زيادة ونهيه ولا برضائه ومن، وفي (ك) : وينهيه لا يرضاله ومن. وفي (ر) : وينهيه لا يرضاه ثم ، ولم ترد هذه العبارة في بقية النسخ والمصادر .
(٢) ذكره المصنف في التوحيد : ٣٦٩ / ٩، والخصال : ١٦٨ / ٢٢١ ، ونقله الإربلي عن عيون الأخبار في كشف الغمة ٢ : ٢٨٨ ، والمجلسي عن التوحيد والخصال والعيون في البحار ٥: ٢٩ / ٣٦ .
(٣) في نسخة ع ، ك والحجرية : القاضي ، وفي دره : القامي عليه.