«و «المص» معناه : أنا الله المقتدر الصادق.» (١)
وعن المعاني والعيّاشي عنه عليهالسلام أنّه أتاه رجل من بني أميّة وكان زنديقا ، فقال له :
«قول الله عزوجل في كتابه «المص» أيّ شيء أراد بهذا؟وأيّ شيء فيه من الحلال والحرام؟ وأيّ شيء فيه ممّا ينتفع به الناس؟
قال : فاغتاظ من ذلك ، فقال : أمسك ويحك! الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد تسعون ، كم معك : فقال الرجل مائة وإحد [ى] وستّون.
فقال : إذا انقضت سنة إحدى وستّين ومائة ينقضي ملك أصحابك.
قال : فنظر [نا] فلمّا انقضت إحدى وستون ومائة يوم عاشورا دخلت المسوّدة (٢) الكوفة وذهب ملكهم.» (٣)
وعن المعاني ، عنه عليهالسلام :
__________________
(١) نفس المصادر.
(٢) قال الطريحي (ره) في مجمع البحرين : «المسودة بكسر الواو أي : لا بسي السواد ، ومنه الحديث : «فدخلت علينا المسودة» يعني : أصحاب الدعوة العباسية ؛ لأنهم كانوا يلبسون ثيابا سودا. و «عيسى بن موسى» أول من لبس لباس العباسيين من العلويين ؛ استحوذ عليهم الشياطين ، وأغمرهم لباس الجاهلية».
(٣) المعاني ، باب معنى الحروف المقطعة ، ص ٢٨ ، ح ٥ ، عن أبي جمعة رحمة بن صدقة ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ والعياشي ، ج ٢ ، ص ٢ ، ح ٢ ، بهذا الاسناد ؛ والصافي ، ج ١ ص ٥٦٣ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ؛ باب متشابهات القرآن وتفسير المقطعات ، ص ٣٧٦ ، ح ٧.