بسم الله الرحمن الرحيم
وفيه مقدّمة وفصول
أما المقدّمة : ففيها بحثان :
الأوّل : في ماهيّته :
الرهن عقد شُرّع للاستيثاق على الدّيْن.
وفي اللغة : وُضع للثبوت والدوام. يقال : رهن الشيء : إذا ثبت. والنعمة الراهنة هي الثابتة الدائمة.
وقيل : جَعْل الشيء محبوساً (١) ، أي شيء كان بأيّ سبب كان.
قال الله تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) (٢) أي : محبوسة بوبال ما كسبت من المعاصي.
ويقال : رهنت الشيء فهو مرهون. ولا يقال « أرهنت » إلاّ في الشواذ من اللغة. يقال : رهن فهو مرهون وارتهنته فهو مرهن. ويقال : أرهن في الشيء : إذا عدل فيه. وأرهن ابنه : إذا جعله رهينةً وخاطر به.
__________________
(١) الصحاح ٥ : ٢١٢٨ « رهن » ، لسان العرب ٣ : ١٨٩ « رهن » ، المغني والشرح الكبير ٤ : ٣٩٧.
(٢) المدّثّر : ٣٨.