والحال لما يختصّ به الإنسان وغيره من أموره المتغيّرة فى نفسه وجسمه وقنياته. والحول : ما له من القوّة فى أحد هذه الأصول الثلاثة (١). ومنه لا حول ولا قوّة إلّا بالله. وحول الشّىء : جانبه الّذى يمكنه أى يحول إليه. والحيلة والحويلة (٢) : ما يتوصّل به إلى حالة ما فى خفية ، وأكثر استعماله فيما فى تعاطيه خبث (٣). وقد يستعمل فيما فيه حكمة ولهذا قيل فى وصف الله تعالى : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ)(٤) أى الوصول فى خفية من النّاس إلى ما فيه حكمة. وعلى هذا النّحو وصف بالكيد والمكر لا على الوجه المذموم ، تعالى الله عن القبيح.
وأمّا المحال فما جمع فيه بين المتناقضين. وذلك يوجد فى المقال نحو أن يقال جسم واحد فى مكانين فى حالة واحدة. واستحال : صار محالا فهو مستحيل أى أخذ فى أن يصير محالا.
__________________
(١) أى النفس والجسم والقنية. وقد صرح بذلك التاج نقلا عن الراغب فى المستدرك.
(٢) الذى فى القاموس : «الحويل».
(٣) فى عبارة التاج نقلا عن الراغب : «حنث» ومن معانى الحنث الاثم.
(٤) الآية ١٣ سورة الرعد.