الثانى : جهاد أهل الضّلالة (١) بالسّيف والقتال (وَفَضَّلَ اللهُ (٢) الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ) (هاجَرُوا (٣) وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ).
الثالث : مجاهدة (٤) مع النفس (وَمَنْ جاهَدَ (٥) فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ).
الرابع : مجاهدة مع (٦) الشيطان بالمخالفة طمعا فى الهداية (وَالَّذِينَ (٧) جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا).
الخامس : جهاد مع القلب لنيل الوصل والقرب (وَجاهِدُوا (٨) فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ).
والحقّ أن يقال : المجاهدة (٩) ثلاثة أضرب : مجاهدة العدوّ الظّاهر ، ومجاهدة الشيطان ، ومجاهدة النّفس. ويدخل الأضرب الثلاثة فى (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ) وفى الحديث : «جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم» والمجاهدة تكون باليد وباللّسان. قال صلىاللهعليهوسلم : «جاهدوا الكفّار (١٠) بأيديكم وألسنتكم».
__________________
(١) ب : «الضلال».
(٢) الآية ٩٥ سورة النساء.
(٣) الآية ٢١٨ سورة البقرة.
(٤) فى أصل ب : «مجاهدته».
(٥) الآية ٦ سورة العنكبوت.
(٦) فى التاج فى الكلام على المجاهدة : «قال شيخنا : والاتيان بمع فيه من لحن العامة ، كما نصوا عليه» أى فالصواب أن يقال : مجاهدة النفس ومجاهدة الشيطان.
(٧) الآية ٦٩ سورة العنكبوت.
(٨) الآية ٧٨ سورة الحج.
(٩) فى الأصلين : «المجاهد».
(١٠) ورد فى الجامع الصغير بلفظ «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» عن أحمد وأبى داود وغيرهما.