الشهيد ، وتفوح منه رائحة الشهيد فلك من الاجر والثواب ما يعدل ذلك مائة مرّة» (١).
ـ رائحة التفاح ، المسبحة الطينية ، المنادي ، الفرات
تربة كربلاء :
وهي عبارة عن قطعة من الطين بشكل مكعب مستطيل عادة أو بشكل دائري يضعها المصلّي عادة على الارض ويضع جبهته عليها عند السجود بدلا من وضعها على التراب. والتربة المصنوعة من تراب أرض سيّد الشهداء ، وكذلك المسبحة الطينية المصنوعة من نفس ذلك التراب لهما فضيلة كبيرة ، وكان الائمة وكبار العلماء يفعلون هذا ، وكان الإمام الصادق عليهالسلام يسجد على تربة الحسين ويقول : «السجود على تربة الحسين يخرق الحجب السبع».
ان صناعة التربة والمسبحة من تراب حرم الائمة عمل مقدس ومحترم وكان في اغلب الاحيان حكرا على الاسر العريقة والسادات. حتى ان احدى الاسر في كربلاء كانت تدفع لوالي بغداد مبلغا من المال سنويا لاجل ان يبقى امتياز صناعة الترب في يدها على الدوام (٢).
التطبير :
من جملة التقاليد الشائعة في بعض المدن والبلدان الشيعية ، ويمارسه بعض الاشخاص حزنا على مصيبة أبي عبد الله عليهالسلام وتأسيا بجرح واستشهاد الحسين عليهالسلام وشهداء كربلاء ، واعلانا للاستعداد لبذل الدماء والتضحية على طريق الإمام الحسين عليهالسلام.
ففي الصباح المبكر من يوم العاشر من المحرم يرتدي بعض الاشخاص رداء أبيضا طويلا أشبه ما يكون بالكفن ويخرجون جماعة ويضربون على رءوسهم بسيوف قصيرة فتسيل الدماء من الرءوس على الوجوه وعلى الثياب البيضاء ،
__________________
(١) الشهيد (ملحق بكتاب ثورة المهدي) ، الشهيد المطهري : ١٢٧.
(٢) موسوعة العتبات المقدّسة ٨ : ٢٨٩.