عليهالسلام بانه الطالب بدم الحسين (١) ، وروي ان الذين (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) (٢) ، هم الذين ظلموا آل محمد حقّهم (٣).
ان مظلومية أبي عبد الله عليهالسلام وغيره من الأئمّة تضع الشيعة دوما على طريق مقارعة الظلم ، والاستعداد للبذل والتضحية بين المنتقم لدماء الشهداء المظلومين في كربلاء إلّا وهو المهدي المنتظر عليهالسلام ، ويكرس كراهية الظالمين في نفوسهم.
ـ الثأر
المعارضون لبيعة يزيد :
بدأ يزيد وولاته بأخذ البيعة من الناس بعد موت معاوية ، ولكن بعض الشخصيات رفضت مبايعته. ومن جملة من امتنعوا علانية عن مبايعته ولم ينصاعوا لحكمه وانكروا عليه افعاله هم : الحسين بن علي عليهالسلام ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، وعبد الله بن الزبير ، والمنذر بن الزبير ، وعبد الرحمن ابن سعيد ، وعابس بن سعيد ، وعبد الله بن حنظلة (٤).
رفض الحسين بن علي دعوة الوليد والي المدينة اياه لمبايعة يزيد ، وقال ضمن حديث اشار فيه إلى فضائل ومناقب آل البيت وخسّه يزيد ، جاء فيه : «ومثلي لا يبايع مثله» (٥). وقال أيضا لمروان الّذي سعى لارغامه على البيعة : «ويحك! أتأمرني ببيعة يزيد وهو رجل فاسق؟» (٦).
كان أبو عبد الله يرى في مبايعة يزيد رضوخا لسلطة الجور وموافقة على هدم
__________________
(١) بحار الانوار ٢٤ : ٢٢٤.
(٢) الأنبياء : ٣.
(٣) بحار الانوار ٢٤ : ٢٢٦.
(٤) حياة الإمام الحسين ٢ : ٢٠٩.
(٥) بحار الانوار ٤٤ : ٣٢٥.
(٦) موسوعة كلمات الإمام الحسين : ٢٨٤.