الناس للتفرّج على سبايا آل الرسول صلىاللهعليهوآله.
يصل طول هذا السوق اليوم إلى خمسمائة متر وعرضه عشرة أمتار ، ويتألّف من طابقين ، ويعود تأريخ بنائه إلى العهد العثماني. ويبتدئ سوق الشام من شارع عريض يقع إلى الغرب منه وينتهي بساحة تقع مقابل المسجد الأموي ... والمسافة الفاصلة بين آخر عمود إلى الساحة المقابلة للباب الغربي للمسجد الاموي تقارب ٣٠ مترا ، ويبدو ان سبايا بيت العصمة والنبوّة قد دخلوا المسجد من هذا الباب (١).
سويد بن عمر الخثعمي :
وهو آخر من قتل في ساحة كربلاء ، قتل بعد الحسين. كان أحد رجلين كانا برفقة الحسين عليهالسلام. سقط إلى الارض جريحا وكان به رمق ، ولما سمع جيش الكوفة ينادي مستبشرا بقتل الحسين استفاق وبدأ يقاتل بمديته وسيفه حتى استشهد ، ويعرف أيضا ب «سويد بن مطاع».
سهل بن سعد :
وهو من شيعة أهل البيت في الشام ، لقي قافلة سبايا كربلاء خارج باب دمشق ، وتعجّب مما كان عليه الناس من الفرح. تحدّث مع سكينة وعرّفها بنفسه وسألها ان كانت لها حاجة. فقالت له : قل لحامل الرأس ان يسير به أمام القافلة حتّى ينشغل الناس بالنظر إليه ولا ينظروا إلى وجوه بنات الرسالة.
دفع سهل مبلغ اربعمائة دينار لحامل الرأس ليسير أمام السبايا (٢).
كان سهل بن سعد الساعدي من صحابة الرسول ، ومن شيعة علي ، عاش حتّى عام ٨٨ ه ، كان عمره حين وفاته ٩٦ أو مائة سنة (٣).
__________________
(١) دائرة المعارف الشيعة ٣ : ٣٤.
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ١٢٧ ، وسيلة الدارين في انصار الحسين : ٣٨٢.
(٣) تنقيح المقال للمامقاني ٢ : ٧٦.