٦ ـ الوصول إلى كربلاء والنزول فيها ، ومحاصرة الجيش المعادي لمخيّمه قبل ان يتسنّى له بلوغ الكوفة وذلك في الثاني من شهر محرّم. وسعيه بضعة أيّام للحيلولة دون سفك الدماء.
٧ ـ شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره في الملحمة الكبرى التي وقعت يوم عاشوراء.
٨ ـ سبي عياله ، حيث استثمر الإمام السجاد وزينب وعترة الرسول تلك الفرصة لابلاغ وايصال نداء من صرعوا على ارض الطف إلى سائر الناس ، وقد اتيح لأولئك السبايا فضح ماهية الأمويين في الكلمات والخطب التي ألقوها في الكوفة والشام.
٩ ـ بعد العودة إلى المدينة اقيمت مجالس العزاء والبكاء على الشهداء التي أدّت إلى فضح حكومة يزيد ، وبداية انطلاق الحركات المناهضة للامويين في المدن والامصار المختلفة ، في السنوات اللاحقة التي تلت الواقعة ، وخروج التوابين وغيرهم ضد الحكومة الأموية.
يمكن اعتبار جميع الثورات المنادية بالعدالة والمناهضة للظلم التي استلهمت مبادئها من شهادة الإمام الحسين وواقعة عاشوراء ـ سواء التي حصلت منها في ما مضى أو التي ستحصل لا حقا ـ من مراحل ثورة الطف وامتدادا لها ؛ لأن تلك الثورة لم تكن مجرد استنكار لفساد الحكومة الاموية ويزيد ، وانما كانت درسا لاحياء قيم الحرية والشرف في كلّ زمان ومكان كما تعدّ مواقف المسلمين الثوريين المناهضة للاستكبار العالمي والطواغيت اليوم امتدادا لتلك الثورة الدامية.
مروان بن الحكم :
من جملة الرءوس المعادية لاهل البيت ، والموالية لبني اميّة. وهو ابن عم عثمان ، وكان له تلاعب كبير ببيت المال ومواقف سياسية مخزية. وهو من المحرّضين ضد آل علي عليهالسلام ، وقد لعن على لسان الرسول صلّى الله عليه