حملوا رأس الإمام الحسين إلى الكوفة. شارك في ثورة التوابين. وذكر البعض انّه كان من أصحاب الإمام السجاد عليهالسلام كانت له صلة تعاون مع المختار وابراهيم بن مالك. اكثر وقائع كربلاء التي وردت في تاريخ الطبري ، وبعض المصادر الاخرى ، منقولة عن لسانه.
الحنّاء :
خضاب يستعمل لشعر الرأس والوجه خصوصا لاخفاء الشيب ، ولكي يبدو الشخص أقلّ سنّا. ويستعمل الخضاب وخاصة عند مواجهة الاعداء ، كاسلوب اعلامي لاظهار الجيش الاسلامي بمظهر الشباب. قال الإمام الصادق عليهالسلام : «الخضاب بالسواد مهابة للعدو» (١). وقد تخضّب الإمام الحسين عليهالسلام كما روى الإمام الصادق : «خضّب الحسين بالحناء والكتم» وأنه قد قتل وهو مخضّب «قتل الحسين وهو مخضّب بالوسمة» (٢). وفي الطفوف خضّب أنصار الحسين من الكهول محاسنهم ووجوههم بدمائهم. وبعد استشهاد مسلم بن عقيل في الكوفة ، ظل حبيب بن مظاهر يترقّب الوقت المناسب للالتحاق بابي عبد الله عليهالسلام. وفي أحد الأيّام كان يسير في سوق الكوفة فلقى مسلم بن عوسجة (الذي كان ذاهبا لشراء الحنّاء) وأخذه جانبا وحدّثه بخبر قدوم الحسين عليهالسلام واتّفق هذان الشيخان على الخروج ليلا من الكوفة الى كربلاء (وتخضيب محاسنهما بالدماء) والتحقا بالإمام في الليلة السابقة أو الثامنة من شهر محرّم (٣).
حنطة العراق :
أو حنطة الري (٤) وقصّتها هي ان الإمام الحسين لمّا حذّر عمر بن سعد (قائد
__________________
(١) بحار الانوار ٧٣ : ١٠٠.
(٢) عوالم الإمام الحسين : ٧١ ، ناسخ التواريخ ٤ : ٩٩.
(٣) الوقائع والحوادث ٢ : ٩٩.
(٤) وردت في كتاب معالي السبطين كلمة «حنطة الري».