ع
عابس بن أبي شبيب الشاكري (١) :
من شهداء كربلاء. ومن رجال الشيعة الشجعان ، وكان خطيبا ، وناسكا متهجّدا ، ويعتبر من أعظم الثوار اخلاصا وحماسا ، وكان يعتبر من فتيان العرب.
لما قدم مسلم بن عقيل الى الكوفة وقرأ على الناس كتاب الحسين قام واعلن عزمه على الثورة واستعداده للتضحية. وبعد مبايعة اهل الكوفة لمسلم بن عقيل ، ارسله مسلم الى الحسين بالرسالة التي اخبره فيها ببيعة اهل الكوفة (٢) ، كان عابس أشجع الناس ولما خرج يوم عاشوراء الى القتال لم يتقدّم إليه احد. نزل الى الميدان هو وحليفه شوذب وقاتلا حتّى قتلا. كان ينادي في ساحة القتال : ألا من رجل ، فنادى عمر بن سعد : ويلكم ارضخوه بالحجارة ، فرضخوه بالحجارة من كل جانب ، فلما رأى ذلك القى ورعه ومغفرة وأخذ يقاتلهم لوحده ، ثم انهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل (٣) ، واحتزوا رأسه وصار يدّعي كل منهم انه قاتله لينال الجائزة (٤).
ـ شوذب مولى شاكر
العادات والتقاليد :
هناك عادات وتقاليد شائعة بين الناس حول حادثة عاشوراء وفي شعائر
__________________
(١) وذكروه في مواضع اخرى باسم عابس بن شبيب.
(٢) ابصار العين في انصار الحسين : ٧٤ ، مقتل الحسين للمقرم : ١٦٧.
(٣) سفينة البحار ٢ : ١٤٧ ، انصار الحسين : ٨٠.
(٤) ابصار العين : ٧٤.