المجاهد ، جاهد فيك المنافقين والكفّار ، وجاهدت في سبيل الله ، وجاهدت الملحدين ، وجاهدت عدوّك ، وجاهدت في الله حقّ جهاده» (١).
ووردت بحقّ شهداء كربلاء الكلمات والتعابير التالية : «نصحتم لله وجاهدتم في سبيله ، أشهد انّكم جاهدتم في سبيل الله ، والذّابّون عن توحيد الله» ، وجاءت في الزيارات كلّ هذه الاعمال والصفات المنسوبة إلى سيّد الشهداء مسبوقة بعبارة «اشهد انّك ...» لأجل إفشال دعايات الأعداء ، وشهادة من الزائر على أنّهم كانوا مجاهدين في سبيل الله ، وانّ موقفهم كان جهادا مقدّسا ضد الباطل.
لقد أصبح عاشوراء مدرسة يستلهم منها المجاهدون معاني الجهاد على مدى التاريخ ، واضحت دماء الحسين بن علي وشهداء كربلاء سببا لحماس اصحاب الملاحم المقارعين للظلم.
ـ الشهادة ، الفتح ، احدى الحسنيين ، عاشوراء في نظر الآخرين
جهة القدم :
هي البقعة من القبر التي تقع عند رجلي المدفون. وهو موضع في حرم سيد الشهداء ويشمل قسما من الضريح الشريف عند رجلي الإمام الحسين (٢) ، ويقع قبر علي الأكبر عند رجلي الإمام الحسين ، ولهذا السبب صار لقبر أبي عبد الله ستّة اضلاع. وجهة الأرجل هذه لها زيارة خاصة ، يستحب عند الزيارة الوقوف عند الرجلين وزيارة علي بن الحسين. ونص الزيارة موجود في كتب الأدعية (٣).
ـ القبر ذي الستّة أضلاع
__________________
(١) مفاتيح الجنان.
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ١٠٨.
(٣) نفس المصدر السابق ٩٨ : ١٨٥ و ٢٠١.