إلى مكة وكتب وصيته إليه والتي جاء فيها : «إنّي لم أخرج أشرا ولا بطرا ...». ولم يشهد واقعة كربلاء.
آثر ابن الحنفية العزلة بعد استشهاد أمير المؤمنين كما هو شأن سائر بني هاشم وبعد هلاك يزيد ، بايعه المختار بن أبي عبيدة بالامامة واستولى على العراق باسمه في عام ٦٦ ه ، وحاول عبد الله بن الزبير الّذي كان يدّعي الخلافة لنفسه اكراهه على مبايعته واتباعه لكنه امتنع عن ذلك ، وتعتبره فرقة الكيسانية اماما لها ، وتقول ببقائه حيا في جبل رضوي.
توفي عام ٨١ ه في أيّام عبد الملك بالمدينة ودفن بالبقيع (١).
المحمل :
شكل يشبه الهودج لجلوس المسافر يحمل على الجمل أو الفيل ، وعند ما حمل أهل البيت سبايا أركبوهم ابلا بلا شجار ولا هودج وداروا بهم المنازل والمدن. وقد وضعوا الامام السجاد على قتب من غير جهاز.
ـ الهودج
المختار الثقفي :
من الذين ثاروا بعد واقعة كربلاء طلبا لثأر الحسين عليهالسلام والشهداء ، هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي المعروف «بكيسان» ، وأمه تسمى دومة بنت وهب. ولد المختار عام الهجرة بالطائف وانتقل برفقة أبيه إلى المدينة في أيّام عمر ، كان رجلا شجاعا سريع البديهة عاقلا كريما وعارفا بفنون الحرب. لازم بني هاشم في عهد علي عليهالسلام ، وكان مع علي في العراق. وبعد مقتل أمير المؤمنين عليهالسلام سكن البصرة. وكان شريفا وكريما في قومه.
وردت بعض الروايات في الثناء عليه. وكان المختار ممن دأبوا على نشر
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ١١٦.