من محرّم ، وقد نقل الطبري في تاريخه عنه وعن كتابه بكثرة ، توفّي عام ٧٥ للهجرة ، وهو من مؤرّخي الشيعة ومحدّثيهم ، وكتابه «مقتل الحسين» لم يعثر عليه ، وما ينقل حاليا تحت هذا العنوان انما يستقى من كتب التاريخ التي روت عنه.
ـ مقتل أبو مخنف
أبو هارون المكفوف :
من شعراء الشيعة ، واسمه موسى بن عمير ، وهو أهل الكوفة عاش في عصر الإمام الصادق عليهالسلام ، أمره الصادق ان ينشد شعرا في رثاء الحسين عليهالسلام ، فقرأ بين يديه :
امرر على جدث الحس |
|
ين وقل لأعظمه الزكيّة (١) |
الاثنان والسبعون :
من المعروف ان عدد أصحاب وانصار الحسين يوم عاشوراء وهم الذين استشهدوا بين يديه كان عددهم اثنان وسبعون شخصا إلّا ان المصادر المختلفة تذكر احصائيات عن القتلى وعن الرءوس التي وزعت بين القبائل وحملت إلى الكوفة أكثر من هذا العدد ، وحتّى ان العدد في بعض المصادر بلغ تسعين شخصا ، كما ويلاحظ وجود اختلاف فيما بين الاسماء الواردة فيها.
وعلى كل حال فان عدد الاثنين والسبعين هو رمز لأولئك الابطال الذين ضحوا بانفسهم بين يدي الحسين في سبيل الله ، وجاء على السنة الشعراء ان كربلاء هي منحر الفداء وقدّم فيها اثنين وسبعين قربانا إلى الباري جل شأنه ، وكان هو القربان الاكبر في ذلك المنحر.
ـ أصحاب الإمام الحسين ، القربان ، الشهادة
__________________
(١) بحار الانوار ٤٤ : ٢٨٨.