يوم الله :
من أسماء يوم الطف ، ومع ان كل الايام والازمنة هي لله ، إلّا انه قد ينسب زمان ومكان خاص الى الله بسبب اهمية أو عظمة الحادثة التي وقعت فيه وظهرت خلالها قدرة الله.
ورد في القرآن الكريم اسم «ايام الله» مع الحث على تكريمها والاحتفاء بها لما لها من تأثير على مصير الشعوب والامم : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) (١).
وفي يوم عاشوراء وقعت احداث هامّة من ابرزها ملحمة عاشوراء واستنادا الى كثير من الروايات وخاصة الروايات الواردة في كتب السنّة فان يوم عاشوراء كان يوما مهما كان الماضون يصومونه ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصومه أيضا إلّا ان بني اميّة اتخذوه من بعد قتل الحسين يوم فرح وسرور : «اللهم ان هذا يوم تبرّكت به بنو اميّة ... وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين» (٢) ، ومنذ تلك الواقعة اعتبره ائمة الشيعة يوم شؤم ونهوا عن صيامه.
جاء في روايات السنّة ان رسول الله صلىاللهعليهوآله سئل عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : «ان عاشوراء يوم من ايام الله تعالى ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه» (٣) ، وروي عن الامام الصادق عليهالسلام انه قال : «ان آل أميّة لعنهم الله ومن اعانهم على قتل الحسين من أهل الشام نذروا نذرا ان قتل الحسين عليهالسلام ، وسلم من خرج الى الحسين ، وصارت الخلافة في آل أبي سفيان ان يتّخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا ، فصارت في آل أبي سفيان سنّة الى اليوم واقتدى بهم الناس جميعا لذلك ، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم واهاليهم الفرح في ذلك اليوم» (٤).
__________________
(١) ابراهيم : ٥.
(٢) مفاتيح الجنان ، زيارة عاشوراء : ٤٥١.
(٣) كنز العمال ٨ : ٦٥٨.
(٤) بحار الانوار ٤٥ : ٩٥.