السلام بعد سقوط الإمام الحسين عليهالسلام على الارض تقدّم ليحتزّ رأسه. وذهب هو وحميد بن مسلم الأزدي بالرأس إلى ابن زياد لكن الوقت كان متأخّرا وباب القصر مغلقا فاضطر إلى أخذ الرأس إلى داره واخفائه هناك.
كان لهذا الرجل زوجتان ، لمّا علمت إحداهما بانّه قد اتى برأس الحسين إلى الدار غضبت عليه ولم تجتمع بعدها وإيّاه في فراش واحد.
بقي خولي في ايام المختار متخفّيا ، إلّا انّ زوجته الاخرى واسمها عيوف بنت مالك دلّت عليه أصحاب المختار. وكانت هذه المرأة قد غضبت عليه منذ ان جاء برأس الحسين. فأخذوا خولي وقتلوه (١).
وفي الليلة التي أخذ فيها خولى الرأس الشريف إلى داره ، رأت زوجته نورا من التنور (٢).
ـ رأس الإمام الحسين (ع)
الخيزران :
قضيب كان بيد يزيد يشير فيه إلى رأس الإمام الحسين عليهالسلام ويضرب به على شفتيه واسنانه. فقال له ابو برزة : يا فاسق ارفع القضيب عن هاتين الشفتين ، فو الله انّي رأيت رسول الله يقبّلهما (٣) ، وجاء في زيارة الإمام الحسين عليهالسلام : «السلام على الثغر المقروع بالقضيب».
__________________
(١) اعيان الشيعة ١ : ٦١٢ ، بحار الانوار ٤٥ : ١٢٥.
(٢) مقتل الحسين للمقرم : ٣٩١.
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ١١٤.