أصحاب الكساء ـ خامس أصحاب الكساء :
إقامة المأتم ـ العزاء :
أقساس :
اسم قرية في الصحراء قرب الكوفة. والأقساس لهم اصول علوية وعاشوا في العراق ، وقد مرّ بها الحسين عليهالسلام حين مسيره إلى الكوفة (١).
الإمام السجاد ـ زين العابدين (ع):
الأمان :
يعني توفير الحماية للشخص الذي يعطى له كتاب الأمان أو خطّ الأمان. والأمان عند العرب «كالجوار» يستلزم صيانة حياة الشخص المومّن. وكانوا يلتزمون بمفاد الأمان الذي يمنحونه حتّى لأعدائهم ، يعتبرون نقضه غدرا ووضاعة. ولهذا السبب كتب الإمام الحسين عليهالسلام كتابا إلى معاوية عاب عليه فيه قتله لحجر بن عدي ، مؤكدا فيه على انه قتله من بعد اعطائه الأمان (٢).
وكذا الحال بالنسبة لمسلم بن عقيل الذي منحوه الأمان من بعد تلك المبارزة الفردية في أزقة الكوفة. وكان الذي اعطاه الأمان محمد بن الاشعث ، لكنهم لم يلتزموا به ، واقتادوه إلى ابن زياد وقتل هناك (٣).
وفي كربلاء أيضا جلب الشمر كتاب أمان للعباس لكنه خاب في مسعاه. فبعد ان استلم الشمر الامر من ابن زياد بقتل الحسين ورض جسده تحت سنابك الخيل ، واراد التوجه إلى كربلاء كان هناك عبد الله بن أبي محل (من قبيلة أمّ البنين والدة العباس) فأخذ امانا للعباس واخوته وارسله لهم بيد أحد الغلمان ، لكنهم لما
__________________
(١) الحسين في طريقة إلى الشهادة : ١١٤.
(٢) حياة الإمام الحسين : ٢ : ٣٦٥.
(٣) نفس المصدر ٣ : ٣٩٧.