عاشوراء (١).
وقد اتخذ العباسيون اللباس الاسود شعارا لهم فسمّوا بالمسوّدة.
المسوّر بن مخزمة (مخرمة):
ممن كان في مكّة ، وحينما سمع بعزم الإمام على مغادرة الحجاز والتوجه إلى العراق ، ذعر وكتب إليه رسالة حذّره فيها من الاغترار بكتب أهل العراق. وهو أيضا لم يبايع يزيد. ولما قرأ الإمام رسالته اثنى على عواطفه ودعا له.
كان رجلا صالحا من أهل الفضل والدين ، روى عن رسول الله صلىاللهعليهوآله. ولد بعد الهجرة بسنتين ، وبقي في المدينة حتّى مقتل عثمان. ثم سكن مكّة. وعند محاصرة مكّة وضربها بالمنجنيق عام ٦٤ قتل وهو يصلي عند حجر اسماعيل. كان عمره حين وفاته ٦٢ سنة (٢).
المسيّب بن نجبة الفزاري :
كان من وجوه أصحاب علي عليهالسلام. شارك في نهضة التوابين الّذين خرجوا للمطالبة بدم الحسين وشهداء كربلاء ، بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي ولما قتل سليمان ، اخذ الراية المسيّب بن نجبة الفزاري ، وقاتل بشجاعة حتّى قتل ، وكان استشهاده عام ٦٥ في موقعة عين الوردة (٣).
كان المسيب من اشد الناس حسرة على عدم شهادته بين يدي ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد أعلن ندمه في خطابه الّذي ألقاه على جموع التوابين : وقد أسف كثيرا على عدم نصرته له بعد ما وصله كتاب الإمام ومبعوثه (٤).
ـ التوابون
__________________
(١) سفينة البحار ١ : ٦٧.
(٢) حياة الإمام الحسين ٣ : ٢٤ ، تنقيح المقال للمامقاني ٣ : ٢١٧.
(٣) مروج الذهب ٣ : ٩٤ ، تاريخ الاسلام للذهبي ٥ : ٢٤٨.
(٤) حياة الإمام الحسين ٣ : ٣٦٢.