على الخدود لاطمات ، وللوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ...».
وجاء في رواية اخرى ان هذا الفرس كان يتمتم من بعد مقتل الحسين عليهالسلام ويقول : «الظليمة الظليمة لأمّة قتلت ابن بنت نبيّها» (١).
ذو حسم :
اسم منزل بين مكّة والكوفة. فلمّا تراءات للإمام الحسين طليعة جيش الكوفة القادم لقتاله ، سار بقافلته صوب ذي حسم ، وحطّ رحاله فيه قبل وصول العدو. وفي هذا الموضع لقيه الحر وجيشه. فأمر الإمام ان يسقى الجيش والخيل بعد ما كانوا قد نالهم التعب والعطش طوال الطريق. ثمّ خطب بهم الحسين عليهالسلام. وعند حلول الظهر نادوا الصلاة جماعة ، فصلّى الحسين وصلّى خلفة الحرّ وجيشه (٢).
__________________
(١) بحار الانوار ٤٤ : ٢٦٦.
(٢) مقتل الحسين للمقرّم : ٢١٥.